زوجتي الحبيبة :
لقد آن الآوان لكي إبــــــوح لك بما يخـــتلج في فكــــري و قلبــــي و هو تكــسير
الحــــواجز التي بيننــــا أعرف أن هـــــذه الأفكــــار تــــــدور بنفس الوقـــت في
رأســــــك لكن لا بد أن تفهمـــي جــــــيداً أنني لا أريد و لا أتمنــــــى لــك سـوى
أن تكـــــوني معي و إلى جانبي إلى الأبد فالأيام التي أعيشـــــــها بدونـــك كانـت
جهنم الحمراء . صدقينـــــــي ذلك إحساســـــــي فهل تلبــــين طلبي و تخلعـــــــين
عنك كل الأفكار الحزينة . لنبدأ صفحة جديدة و لتـــجددي أفراحــــك كما تتجدديـن
مكياجـك حتى يراك الناس كما أنت و على حقيقتـــك أما أنا فــــــأريد أن أقطـــــع
جميع علاقاتي السابقة مع الجنس اللطيف و كل ما أتمناه هو أن يكون ذلك علــى
يديك لأرتاح و يرتاح قلبي و أتمنى من الله أن يمنحني الشجاعة و القوة لأقتـــلع
القلق الذي يتملكـــك و يسرق سعادتك فأتمنى ألا تصدقي إلا ما ترينه من خـــلال
عينيك لا تعجبي فتلك رغبتــــي في هذه الدنيا و فوق ذلك أقول أن وجهـــــك كان
النور الذي أضاء ظلمـــــات حياتي التعيسة فقد كــــــــــانت بدونك و بدون مبالغة
بؤساً و شؤماً و كنــــــت كلما نظرت إليك و تكلمت معك كان كـــــلامك و صــــــوتك
كالبـــــــلابل التي تغرد أحلى الألحان حتى ظننت أن كل بقية الأصوات صــــــارت
نعيقاً و عواء و لن أنســــى ذلك اليـــوم عرفتــــــك فيه فقد كــــــان حـقاً يومـــــــاً
لولادتـــي من جــــديد في هـــــذه الدنيــــا و عمـــــري الذي مضى بــــدونك كــان
مشؤوماً و ثقيلاً فصدقيني هذه هي الحقيقة أقولها لك بكل صراحة .
زوجتي الحبيبة :
( لكي تفهمي هذه الرسالة جيداً أرجوا أن تقرأي السطر الأول فالثالث فالخامس
و هكذا أقرأي سطراً و أتركي سطراً ) فقد كتبتها هكذا حتى لا يفهمها أبوك و أخاك و ابن عمه .
تقبلوا تحيااااتي